الفياغرا – جديد الفحولة

 

إعداد: د. يحيى خضر

 

 

أحسنت فايزر صنعا بإنتاج حبتها الزرقاء، فمجتمعنا العربي مجتمع فحيل، وفحولتنا هي رمز كبريائنا وعزنا، ولا أدل على ذلك من الإقبال الغير مسبوق على شراء هذا العقار المعجزة حتى بلغ ثمن الحبة الواحدة منه خمس وعشرون دينارا، كما ورد في صحفنا اليومية عشية سماح وزارة الصحة بتداوله بوصفة طبية

 

تقول فايزر أن الجرعة المثالية هي 50 مليغرام، تؤخذ حسب الحاجة قبل ساعة تقريبا من النشاط الجنسي، ويمكن أخذها من 4 ساعات إلى نصف ساعة قبل ذلك، وحسب الاستجابة للعقار أو ظهور التأثيرات الجانبية بالإمكان رفع الجرعة كحد أقصى إلى 100 مليغرام بواقع حبة في اليوم، أو خفضها إلى 25 مليغرام

 

ولا تخفي فايزر أن دوائها هذا يزيد تركيزه في الدم بنسبة 40% في كبار السن (أكبر من 65 سنة)، وبنسبة 50% مع السيميتدين، وبنسبة 80% في اعتلال وظائف الكبد، وبنسبة 100% في القصور الكلوي، وبنسبة 200% عند الاستعمال المتزامن مع الأدوية المثبطة للسيتوكروم مثل الايروثرومايسين والكيتونازول والايتراكونازول، وأنه يمنع استعماله قطعيا في المرضى الذين يتناولون مركبات النيترات لتوسيع الشرايين، وفي من ثبت تحسسهم لمكونات العقار.

 

 

ويجب أن لا يفوتنا القول أنه لا يخلو من التأثيرات الجانبية، والتي تزيد كما ونوعا بازدياد الجرعة، والتي تقول فايزر أنها تحدث في ما نسبته 2% من مستعمليه، وأن هذه التأثيرات الجانبية تصيب جميع أجهزة الجسم، وأن أكثرها حدوثا وبترتيب تنازلي: الصداع والوهج والحموضة واحتقان الأنف والالتهابات البولية وغبش العينين والإسهال والدوخان والبثور الجلدية والالتهابات التنفسية وآلام الظهر وأعراض انفلونزية وآلام المفاصل، وأخطرها ما قد يصيب الجهاز الدموي كالذبحة الصدرية وتسارع القلب وانخفاض ضغط الدم واحتشاء عضلة القلب وهبوط القلب والسكتة القلبية.

 

وبشكل عام، فالعبء كله يقع على كاهل الاطباء، فالفحص السريري التام لتحديد وتشخيص نوعية العجز الجنسي وأسبابه وبالتالي الوقوف على الأنسب لمعالجته هو الأساس. ويجب أن لا ننسى أن الضعف الجنسي المصاحب للشيخوخة يشكل واقيا لجهازنا الدوري، وأن أي تنشيط لهذا الضعف الجنسي لا يخلو من الخطورة، كذلك يجب توخي الحذر الشديد عند استعمال المنشطات الجنسية في المرضى الذين يعانون من تشوهات في العضو الذكري، والذين يعانون من أمراض الدم مثل اللوكيميا وفقر الدم المنجلي، لما قد ينتج عنه من شدة الانتصاب وبقائه.

 

أما ما همست به فايزر أن دراساتها لم تثبت سلامة استعمال الفياغرا في الاعتلالات النزيفية والقرحة المعدية النشطة، ولا سلامة استعماله في بعض اعتلالات شبكية العين مما قد يؤدي إلى فقدان القدرة على تمييز الألوان (الأزرق/الأخضر)، وأن استعماله لا يوفر الوقاية من الأمراض المنقولة جنسيا بما فيها الإيدز مما يوجب استعمال وسائل أخرى للحماية من هذه الأمراض.

 

كما أثبتت دراسات فايزر على الفئران أنه لا يوجد للعقار أي آثار سرطانية ولا أي تأثيرات على مستوى الخصوبة، أو حركة وشكل الحيوانات المنوية بعد جرعة واحدة مكونة من 100 مليغرام في المتطوعين الأصحاء، وأن الكمية المفرزة في السائل المنوي تقل عن 0.001% بعد 90 دقيقة من اخذ الجرعة. وعلى الرغم من أن العقار ليس معدا للاستعمال في النساء أو الأطفال فان الدراسات على الفئران والأرانب أثبتت خلوه من أي تأثيرات تشويهية، كما لا يوجد دراسات كافية على النساء الحوامل.

 

 

وأخيرا فإن الدراسات التي أجرتها فايزر تفيد بان هذا العقار كان فعالا في كل أنواع العجز الجنسي بغض النظر عن سببه وأنه لا بد من وجود التهيج الجنسي حتى يبدأ مفعول العقار. إن مادته الفعالة هي سترات السلدنافيل وهو متوفر على شكل حبات زرقاء ماسية الشكل بعيار 25، و50 ، و100 مليغرام تحت الاسم التجاري فياغرا.

المرجع:

 نشرة شركة فايزر على الإنترنت، 1998

0

Email: barhah@hotmail.com