الشلل الدماغي

(اعداد: د. يحيى خضر)

 

هذا نوع من الإعاقة الناتجة عن تلف الدماغ أثناء الولادة أو في سن الطفولة المبكر. تظهر الإعاقة الحركية غالبا كتصلب في الأطراف السفلية أو في الأربعة أطراف أو في نصف الجسم، ويصحب الإعاقة الحركية عادة إعاقات أخرى مثل الإعاقات السمعية والبصرية، والإعاقات النطقية، والتخلف العقلي، والإعاقات النفسية والتشنجات، نسبة حدوث الشلل الدماغي يقدر بحوالي 1-2 لكل ألف من السكان ويمكن القول أن طفلا واحدا من كل 200 يولد بضرر من نوع ما للدماغ.

 

يكثر حدوث الشلل الدماغي في الأطفال الخداج، وفي الأحمال المتعددة (التوائم)، وفي الولادات التي تستغرق وقتا طويلا. وتنقسم الأسباب إلى

أسباب ما قبل الولادة وهي من بداية الحمل وحتى بداية الطلق

نقص أكسجين الأنسجة الناتج عن الإجهاض المهدد، النـزيف، انفصال المشيمة المبكر أو الضغط على الحبل السري

التسمم الحملي

الأمراض السارية مثل الحصبة الألمانية في الثلاثة أشهر الأولى من الحمل

أسباب أثناء الولادة وهي من بدء الطلق وحتى ولادة الطفل

نقص أكسجين الأنسجة الناتج عن التواء الحبل السري أثناء الولادة

الاختناق بسبب تسكير المسالك التنفسية مالم تعالج في الحال

ربما تؤثر المسكنات التي تعطى للأم على الطفل وتؤدي إلى الاختناق وتلف الدماغ

صعوبة الولادة

الوضع المقعدي

الخداج

تغير الضغط المفاجئ كما يحدث في الولادة المفاجئة والقيصريةأسباب بعد الولادةاليرقان وارتفاع نسبة البيلوروبين في الدم

كسر الجمجمة

السحايا تجلط الأوعية الدموية

تختلف الأعراض المرضية حسب العمر، ودرجة شدة المرض، والأطراف المصابة، والإعاقات المصاحبة. وبشكل عام تكون الأعراض في الطفولة المبكرة أقل ما يكون، ولكن ربما يستدل على المرض أو يشتبه به إذا لوحظت الأشياء التالية

تشنجات أو اختلاجات غير مفسرة في الأسبوع الأول من الولادة

غياب أو بطء في الانعكاس اللاإرادي للرضاعة- suckling reflex

عدم تساوي أو ضعف الحركة أثناء اللعب

تصلب الأطراف أثناء تحريكها

غياب الانعكاس اللاإرادي للخطو - stepping reflex

انثناء الإبهام على راحة اليد باستمرار بعد الشهر الأول من العمر

 

يساهم التشخيص المبكر في نجاح العلاج والوقاية من التشوهات، وبما أن الدماغ إضافة إلى مسئوليته عن الحركة فهو أيضا مركز الذكاء، والسمع، والبصر والنطق، لذلك يجب تقييم المريض بشكل كامل إضافة إلى تقييم نوع، وشدة الإعاقة الحركية

 

العناية الجيدة بالأم أثناء الحمل وأثناء الولادة، والإجراءات الإنعاشية الفورية للمواليد تسهم بكل تأكيد من تقليل حدوث تلف الدماغ وبالتالي الشلل الدماغي، كذلك وقاية الأم الحامل من الأمراض السارية أو معالجتها بشكل فعال له تأثير إيجابي على الطفل

 

العلاج هو نفسه بغض النظر عن سبب الشلل الدماغي، ويتكون من

العلاج الطبيعي ليساعد المريض على موازنة نفسه، والمشي والاعتماد على النفس

التعليم وهذا يجب أن يتناسب مع نوع المرض وشدة الإعاقة

يمكن إرسال المرضى ذوي الإعاقات الطفيفة إلى المدارس العادية

أما المرضى الذين لديهم مزيج من الإعاقات الرئيسية فيحتاجون إلى مدارس خاصة، وربما يحتاجون إلى تطوير المناهج الدراسية لتلائمهم

وأما المرضى ذوي الإعاقات الشديدة: السمعية، والبصرية، والنطقية والحركية فيحتاجون إلى مؤسسات خاصة برعاية المعاقين

 

0